في قلب مديرية #اب – #سوق_المجمعة، نشأ الشاب الطموح غازي العزي
بطل قصتنا اليوم هو رافت الأصبحي، أحد أبناء عزلة المركز – مدينة #التربة – #الحجرية
بطل قصتنا هو كمال الراعي، شاب طموح من أبناء مديرية #القاعدة
محمد القعود، أحد أبناء منطقة #دمت، هو نموذج حي للطموح والإصرار.
مفيد الحياني – من خلايا النحل إلى خلايا الإبداع
يُقال: "العسل لا يأتي إلا من تعب النحل، والنجاح لا يأتي إلا من تعب الرجال"، وهذا ما يجسّده بامتياز بطل قصتنا لهذا الأسبوع: مفيد الحياني، الشاب الطموح القادم من منطقة #جبل_حبشي في محافظة #تعز، والذي استطاع أن يحوّل التعب إلى نجاحٍ يُذاع صداه في اليمن وخارجها.
نشأ مفيد وسط عائلة عريقة في تربية النحل، فتعلّم أسرار المهنة من والده منذ صغره. لكنه لم يكتفِ بما ورثه، بل قرر أن يطور هذا الإرث، ويحوّله إلى مشروع متكامل يعبّر عن جودة العسل اليمني وأصالته.
بدأ مفيد مشواره بعدد محدود من خلايا النحل، وإمكانات بسيطة. واجه تحديات قاسية، من تغير المواسم، إلى قلة المراعي، إلى تلف بعض الخلايا. في لحظة ما، بدا له أن الحلم يوشك أن يتلاشى... لكنه لم يستسلم.
بل، وكأن مجالسته للنحل أكسبته صفاته: النشاط، التنظيم، الصبر، فراح يتنقل بين جبال وسهول ووديان #اليمن، يبحث عن أفضل المراعي الطبيعية، لينتج أجود أنواع العسل اليمني كالسُدر والسمر والمجرى.
في ذروة التحديات، جاء دور #فرسان_التمويل_الاصغر، الذين آمنوا بمشروع مفيد وقدموا له الدعم الذي احتاجه في الوقت المناسب. حصل على تمويل ساعده في شراء خلايا نحل إضافية، وتوسيع نشاطه، وتجاوز صعوبات المواسم المتقلّبة.
ومع تطور إنتاجه وحرصه على الجودة والأمانة، بدأت سمعته تنتشر، بدايةً من منطقته، ثم إلى السعودية ودول الخليج، حيث بات له زبائن دائمون يثقون في جودة عسله.
وبسبب التزامه في سداد التزاماته، حصل مفيد على تمويل أكبر، مكنه من التوسع أكثر، حتى أصبح أحد كبار موردي صناديق النحل في المناطق المجاورة. ولم يتوقف عند تطوير مشروعه الشخصي فقط، بل ساهم في نقل المعرفة والدعم للنحالين الآخرين، مما أسهم في تعزيز استمرارية العسل اليمني كمنتج وطني أصيل.
اليوم يُعرف مفيد بأنه من أبرز الشباب اليمنيين الذين جعلوا من النحل مشروعا وطنيا ناجحا، ومن العسل سفيرا لليمن في العالم.
كما يقول هو:
"السمعة الطيبة رأس مال، والأمانة مفتاح الرزق... ومن صبر على لسع الأيام، ذاق حلاوة العسل."
وهكذا، صنع مفيد الحياني من شغفه مهنة، ومن مهنته قصة نجاح ملهمة تُروى لكل من يحلم، ويعمل بصدق، ويصبر على طريقه.